أحجية الغبار

" محرمُ " من كلِّ عامٍ
يجيءُ
وفي كفّتيه دماءُ الحسينْ
ويرسمُ في الكونِ أحجيةً من غبارْ
بريشةِ طيرٍ مخيفٍ
يهزُّ جناحيه
في كلِّ دربٍ
يعبُّ المداراتَ ، يطلب ُ صحوا
صلاةً
تكون نقاءً على التائبين ْ
... وفي كل عامٍ
تجيء الجراحُ
تعودُ الجراحُ
ترتلُ للثائرينْ
مصابَ السيوفِ ، وكيف الطغاةُ استباحتْ
دم الأكرمين ْ
.. وفي كلِّ عام ٍ
تُعيدُ اللغاتُ : أسى كربلاءْ
تجدُّ المسيرَ
تحاولُ أن تستمدّ الإباء َ
لتعلو بشدو حزينْ
جريح الرنينْ
فيستلُّ منها : الكرامةَ ،
طهرَ الترابِ ،
نقاءَ الصلاةِ ،
بقايا اليقينْ ..
وفي كلِّ عامٍ
جراحُ الحسينِ : تبث " الحياة " إلى العالمين ..

شكرا

العفو

شكرا

العفو